طالبا علما أصبحتَ تَوجيهي *** ما مرّ طالبنا إلّا ويأتيهِ
فالقلبُ في وجَلٍ والحُزنُ ساكِنهُ *** أفكارهُ الثكلى قدْ جُمّعتْ فيهِ
والأكلُ أفضلُهُ ما كان يقتلُهُ *** فالهمُّ يُطعمُهُ والغمّ يُسْقيهِ
والعينُ سهّدها ما كان يقرأهُ *** والجِسْمُ منهلكٌ في ما يقاسيهِ
ما صَابهُ داءٌ لكنّه يشكو *** لم يدرِ ما يشكو من ذا يداويهِ
اللّعْبُ أمنيةٌ للقلبِ تفرحُه *** بل إنه حُلُمٌ يأتي يُسلّيهِ
والنومُ في أرقٍ والسّهْدُ في زَهَقٍ *** فالنومُ متّهمٌ والسّهْدُ قاضيهِ
نومٌ فمنقطعٌ وقيامهُ أولَى *** فالليلُ يسهرُهُ والصبحُ يَقضيهِ
مصائبٌ تمضي مصائبٌ ولّت *** مصائبٌ جاءتْ تأتِي تلاقيهِ
والعقلُ منشغِلٌ في ألفِ مشغلةٍ *** في كلّ مشغلةٍ ألفٌ تُوافيهِ
دوسيّةٍ لوحٍ شرحٍ ومدرسةٍ *** سبّورةٍ قَلَمٍ بَلْ مَن سيبْريهِ
لوحٍ وأستاذٍ دفاترٍ علمٍ *** درسٍ معلّمِه بل أينَ مُلقِيهِ
والعلمُ إن بارى جهلا يذللّهُ *** يحطّمه فورا يثني تراقيهِ
والعلمُ لو علمُوا كالنورِ إذ يسنو *** من كان أعمشَ عينٍ سوفَ يُعميهِ
الكلّ في هلعٍ والكلّ في جزعٍ *** والكلّ في خوفٍ مما سيأتيهِ
أمورُه عجبٌ بل أيّما عجبٍ *** خذها ففسّرها واشرحْ قوافيهِ
فالكيمِيا سهْمٌ والفيزِيا قوسٌ *** كِلاهُما صاباهُ في مراميهِ
أحياؤهم موتٌ علومُ أرضهِِمُ *** أمستْ سماءَهمُ ليستْ أراضيهِ
والدينُ علّمَكُم فيهِ معلّمُكُم *** لا شيءَ في دينٍ بل في حواشيهِ
لغاتُهُم عَربيْ والإنجليزيْ بل *** يدرونَ بالعربيزِي في معانيهِ
ثقافةٌ عمّتْ شلّتْ عقولَهمُ *** فالحفظُ هدامٌ فيما سيبنيهِ
هلّا رياضيّاتٍ كنتَ تفهمُها *** فاجمع بها مالا كيْما تنمّيهِ
واضْربْ به سهْما قسّم به إرْثًا *** وابتعْ به أرضا بالأسّ تشريهِ
لا تبتئس أبدا فالأمر أهونُه *** هذا ولم أكشفْ حقا بلاويهِ
فالإمتحانُ غدا قد جاءَ موعدُهُ *** فالقلبُ محروقٌ والخوفُ يشويهِ
فالرعبُ أقلقَهُ والرعبُ أغلقَهُ *** والرعبُ أشرقَهُ ماذا تسمّيهِ
علامةٌ لكمُ جاءتْ تبشّرُكُمْ *** نجاحُكمُ حقّا قد صرْتُ أرْويهِ
إن كان آخره بالعهدِ يطعمْكمْ *** كعكا و"قاتُوهًــــا" فيما يُحلّيهِ
قد قالَ : أُهلكْنا من عامِ توجيهي *** قلتُ : ادخلوا طبّا فلتنظروا فيهِ
إن الشّبابَ مَعِيْ في الطبّ إجماعا *** إن ذاكَرُوا سُخفا قالوا كــ((توجيهي))
فالقلبُ في وجَلٍ والحُزنُ ساكِنهُ *** أفكارهُ الثكلى قدْ جُمّعتْ فيهِ
والأكلُ أفضلُهُ ما كان يقتلُهُ *** فالهمُّ يُطعمُهُ والغمّ يُسْقيهِ
والعينُ سهّدها ما كان يقرأهُ *** والجِسْمُ منهلكٌ في ما يقاسيهِ
ما صَابهُ داءٌ لكنّه يشكو *** لم يدرِ ما يشكو من ذا يداويهِ
اللّعْبُ أمنيةٌ للقلبِ تفرحُه *** بل إنه حُلُمٌ يأتي يُسلّيهِ
والنومُ في أرقٍ والسّهْدُ في زَهَقٍ *** فالنومُ متّهمٌ والسّهْدُ قاضيهِ
نومٌ فمنقطعٌ وقيامهُ أولَى *** فالليلُ يسهرُهُ والصبحُ يَقضيهِ
مصائبٌ تمضي مصائبٌ ولّت *** مصائبٌ جاءتْ تأتِي تلاقيهِ
والعقلُ منشغِلٌ في ألفِ مشغلةٍ *** في كلّ مشغلةٍ ألفٌ تُوافيهِ
دوسيّةٍ لوحٍ شرحٍ ومدرسةٍ *** سبّورةٍ قَلَمٍ بَلْ مَن سيبْريهِ
لوحٍ وأستاذٍ دفاترٍ علمٍ *** درسٍ معلّمِه بل أينَ مُلقِيهِ
والعلمُ إن بارى جهلا يذللّهُ *** يحطّمه فورا يثني تراقيهِ
والعلمُ لو علمُوا كالنورِ إذ يسنو *** من كان أعمشَ عينٍ سوفَ يُعميهِ
الكلّ في هلعٍ والكلّ في جزعٍ *** والكلّ في خوفٍ مما سيأتيهِ
أمورُه عجبٌ بل أيّما عجبٍ *** خذها ففسّرها واشرحْ قوافيهِ
فالكيمِيا سهْمٌ والفيزِيا قوسٌ *** كِلاهُما صاباهُ في مراميهِ
أحياؤهم موتٌ علومُ أرضهِِمُ *** أمستْ سماءَهمُ ليستْ أراضيهِ
والدينُ علّمَكُم فيهِ معلّمُكُم *** لا شيءَ في دينٍ بل في حواشيهِ
لغاتُهُم عَربيْ والإنجليزيْ بل *** يدرونَ بالعربيزِي في معانيهِ
ثقافةٌ عمّتْ شلّتْ عقولَهمُ *** فالحفظُ هدامٌ فيما سيبنيهِ
هلّا رياضيّاتٍ كنتَ تفهمُها *** فاجمع بها مالا كيْما تنمّيهِ
واضْربْ به سهْما قسّم به إرْثًا *** وابتعْ به أرضا بالأسّ تشريهِ
لا تبتئس أبدا فالأمر أهونُه *** هذا ولم أكشفْ حقا بلاويهِ
فالإمتحانُ غدا قد جاءَ موعدُهُ *** فالقلبُ محروقٌ والخوفُ يشويهِ
فالرعبُ أقلقَهُ والرعبُ أغلقَهُ *** والرعبُ أشرقَهُ ماذا تسمّيهِ
علامةٌ لكمُ جاءتْ تبشّرُكُمْ *** نجاحُكمُ حقّا قد صرْتُ أرْويهِ
إن كان آخره بالعهدِ يطعمْكمْ *** كعكا و"قاتُوهًــــا" فيما يُحلّيهِ
قد قالَ : أُهلكْنا من عامِ توجيهي *** قلتُ : ادخلوا طبّا فلتنظروا فيهِ
إن الشّبابَ مَعِيْ في الطبّ إجماعا *** إن ذاكَرُوا سُخفا قالوا كــ((توجيهي))