قصيدة غرناطة
الصف العاشر -ف1
شرح القصيدة
التعريف بالشاعر :
جو النص ومناسبة القصيدة ( غرناطة ) :
يقف
الشاعر نزار قباني على آثار العرب في غرناطة ، والتي باتت رمزا لضياع
الأوطان ، وتذكر أمجاد العرب وعزهم . التقى نزار قباني بفتاة إسبانية على
مدخل قصر الحمراء ، تفتخر بتراث أجدادها وحضارتهم ، مما أثارت مشاعره
وأحزانه مستحضرا أمجاد العرب والمسلمين وخلفاء بني أمية وقادتهم وعلى رأسهم
طارق بن زياد فاتح الأندلس . يتحسر فيها الشاعر على خروج المسلمين منها
وما آلت إليه أحوالهم .
قصر الحمراء
: آية من الجمال وتحفة رائعة بناه محمد بن الأحمر في غرناطة إحدى مدن
الأندلس في إسبانيا ، يعد مثالا رائعا على فن العمارة الإسلامية والذي ما
زال ماثلا حتى يومنا هذا .
شرح الأبيات :
1. يبدأ
الشاعر قصيدته بذكر مكان اللقاء مع الفتاة الإسبانية ( على مدخل قصر
الحمراء ) ، متعجبا من هذا اللقاء وجماله وطيبه لأنه من دون ميعاد ( الصدفة
خير من ألف ميعاد ) .
------------------------------------------------------
2. يصف
الشاعر الفتاة الإسبانية بجمال عيونها السوداء وما فيهما من ملامح عربية
خالصة ، إن عيون الفتاة السوداء قد أرجعت الشاعر بعجلة التاريخ إلى الوراء
بل إلى أبعد ما يكون .
------------------------------------------------------
3. يتساءل الشاعر يتعجب واستغراب عن أصلها ، هل أنت من إسبانيا ؟ فأجابت مؤكدة أنها إسبانية الأصل وغرناطة ميلادها .
------------------------------------------------------
4. لقد
أيقظت عينا الفتاة في الشاعر سبعة من القرون قد مضت -كأنه يشير إلى فترة
حكم الأمويين للأندلس – بعد كل هذه السنين يستحضر الشاعر أمجاد المسلمين
بعد سبات عميق .
-------------------------------------------------------
5. إنه يتذكر خيول بني أمية وراياتهم المرفوعة حيث فتحوا الأندلس ، والتي يشير في ذكراه إلى مسحات من الحزن والأسى على تلك الأيام .
------------------------------------------------------
6. يتعجب
الشاعر من التاريخ والأيام التي أعادته إلى حفيدة من أحفاده بعد كل هذه
القرون . إنه يتعجب من التاريخ لأنه رأى في الفتاه الملامح العربية معتبرا
أنها واحدة من الحفيدات العرب
------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------
8[size=18]+9. يستذكر الشاعر كذلك منزله القديم في حي مئذنة الشحم أحد أحياء دمشق القديمة حيث نومه واستقراره ويستحضر أماكن جميلة من دمشق .
---------------------------------------------------------
10+11+12تبدأ
الفتاة بسؤالها عن دمشق وموقها، فيجيب الشاعر إن دمشق موجودة فيك : في
شعرك المنساب كالنهر ، إنها موجودة في وجهك ذي الملامح العربية ، إنها
موجودة في فمك الدافئ بجماله تماما كشمس بلاده ، إنها موجودة هنا في غرناطة
في هذا القصر وفي جنات العريف .
-------------------------------------------------------
13+14.
يرسم الشاعر صورة للفتاة عندما سار معها لتعرفه على الآثار الإسبانية
وتتجلى هذه الصورة : صور شعر الفتاة يركض خلفها كسنابل تعصف بها الرياح وقد
تركت من دون حصاد .
كما صور قرطها المتدلي على عنقها كالشموع المتلألئة ليلة الميلاد .
---------------------------------------------------------
15.
يصور الشاعر نفسه وهو يسير خلف الفتاة بالطفل الصغير التائه وهي التي
ستدله على مواطن الجمال في بلاد الآباء والأجداد. إنه يتذكر التاريخ وقد
احترقت صفحات العرب المجيدة ( يتحسر )
--------------------------------------------------------
16.
يتأمل الشاعر الزخرفات كأنها كائن حي في جماله ، كما يتأمل المزركشات على
السقوف كأنها إنسان حزين يستصرخ من تركوها ورحلوا عنها .
----------------------------------------------------------
17.
تعرف الفتاة الشاعر على قصر الحمراء وتقول : هذا القصر مجد أجدادي الموجود
في جدرانه ونقوشا ته وأركانه. ( تنسب البناء والمجد إلى أجدادها ) .
---------------------------------------------------------
18. يستغرب الشاعر من الفتاة وكيف نسبت هذا المجد إلى أجدادها، فأثارت في خلده حزنينِ
(
جرحين ) : الأول- إنكار الفتاة والغرب للحضارة العربية الإسلامية ودورها
في بناء حضارتهم . أما الجرح الثاني – خروج المسلمون من الأندلس.
--------------------------------------------------------
19.يتمنى
الشاعر على الفتاة لو أدركت وعلمت أن الذين قصدتهم هم أجداده العرب أصحاب
الحضارة الإسلامية والتي اعتبرت اللبنة الأساسية في بناء الحضارات الغربية.
-----------------------------------------------------------
20. حين ودع الشاعر المكان شعر بأنه يعانق طارق بن زياد فاتح الأندلس .
---------------------------------------------------------
العواطف : تتجلى عواطف الشاعر في القصيدة في :
· عاطفة الإعجاب والافتخار بأمجاد العرب والمسلمين .
· عاطفة الحزن على خروج المسلمين من البلاد التي فتحوها وما آلت إليه أحوالهم .
· عاطفة السخط على إنكار الغرب للحضارة العربية الإسلامية .
[/size]شرح القصيدة
التعريف بالشاعر :
نزار
توفيق قباني ولد في حي الشحم أحد أحياء دمشق القديمة بتاريخ 21/3/1923م من
أب عدّ من رجالات الثورة السورية الأمجاد . حصل على شهادة البكالوريوس ثم
التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرج فيها عام 1945م . عمل في وزارة
الخارجية السورية كدبلوماسي ، ثم سفيرا لسوريا في لندن .
تزوج
مرتين وكانت الزوجة الثانية بلقيس العراقية التي استشهدت في انفجار
السفارة العراقية في بيروت عام 1982م . وكان لوفاتها أثرا نفسيا عنده
فرثاها بقصيدته المشهورة
" بِلقيس " يحمل فيها الوطن العربي كلَه مسؤولية قتلها .
بدأ
نزار الشعر وهو في السادسة عشرة من عمره، له من دواوين الشعر أكثر من
ثلاثين ديوانا أهمها: ( قالت لي السمراء ) ، و ( طفولة نهد ) ، و ( الرسم
بالكلمات ) . وله من الكتب النثرية :
( قصتي مع الشعر) ، و ( ما هو الشعر ) .
أعتبر
نزار قباني شاعر الحب والمرأة ، ولم تخلُ قصائده من الوطنيات فتغنى
لفلسطين وقد اتسم شعره بالسهولة والنقد السياسي اللاذع . كما أعتبر أمير
الشعر الغنائي على مدى أربعين عاما مضت تسابق خلالها المطربون للحصول على
قصائده .
كانت حياته مليئة
بالصدامات والمعارك والتطورات السياسية الخطيرة على رأسها نكبة عام 1948م
ونكسة عام 1968 م سقطت فلسطين بيد الاحتلال الإسرائيلي والتي أحكمت
احتلالها لهضبة الجولان السورية . وكان لتلك الأحداث الأثر الكبير في تحول
شعره وخروجه من مخدع المرأة إلى عالم السياسة والنقد اللاذع . استقر الشاعر
نزار قباني في الأعوام الخمسة عشرة الأخيرة في لندن والتي اتخذها ساحة
لكتابة شعره السياسي خاصة خلال التسعينات حيث كتب : متى يعلنون وفاة العرب ،
والمهرولون .
وافته المنية في لندن بتاريخ 30/4/1998م عن عمر يناهز 75 عاما قضى الخمسين منها بين الحب والفن والسياسة والغضب .
توفيق قباني ولد في حي الشحم أحد أحياء دمشق القديمة بتاريخ 21/3/1923م من
أب عدّ من رجالات الثورة السورية الأمجاد . حصل على شهادة البكالوريوس ثم
التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرج فيها عام 1945م . عمل في وزارة
الخارجية السورية كدبلوماسي ، ثم سفيرا لسوريا في لندن .
تزوج
مرتين وكانت الزوجة الثانية بلقيس العراقية التي استشهدت في انفجار
السفارة العراقية في بيروت عام 1982م . وكان لوفاتها أثرا نفسيا عنده
فرثاها بقصيدته المشهورة
" بِلقيس " يحمل فيها الوطن العربي كلَه مسؤولية قتلها .
بدأ
نزار الشعر وهو في السادسة عشرة من عمره، له من دواوين الشعر أكثر من
ثلاثين ديوانا أهمها: ( قالت لي السمراء ) ، و ( طفولة نهد ) ، و ( الرسم
بالكلمات ) . وله من الكتب النثرية :
( قصتي مع الشعر) ، و ( ما هو الشعر ) .
أعتبر
نزار قباني شاعر الحب والمرأة ، ولم تخلُ قصائده من الوطنيات فتغنى
لفلسطين وقد اتسم شعره بالسهولة والنقد السياسي اللاذع . كما أعتبر أمير
الشعر الغنائي على مدى أربعين عاما مضت تسابق خلالها المطربون للحصول على
قصائده .
كانت حياته مليئة
بالصدامات والمعارك والتطورات السياسية الخطيرة على رأسها نكبة عام 1948م
ونكسة عام 1968 م سقطت فلسطين بيد الاحتلال الإسرائيلي والتي أحكمت
احتلالها لهضبة الجولان السورية . وكان لتلك الأحداث الأثر الكبير في تحول
شعره وخروجه من مخدع المرأة إلى عالم السياسة والنقد اللاذع . استقر الشاعر
نزار قباني في الأعوام الخمسة عشرة الأخيرة في لندن والتي اتخذها ساحة
لكتابة شعره السياسي خاصة خلال التسعينات حيث كتب : متى يعلنون وفاة العرب ،
والمهرولون .
وافته المنية في لندن بتاريخ 30/4/1998م عن عمر يناهز 75 عاما قضى الخمسين منها بين الحب والفن والسياسة والغضب .
جو النص ومناسبة القصيدة ( غرناطة ) :
يقف
الشاعر نزار قباني على آثار العرب في غرناطة ، والتي باتت رمزا لضياع
الأوطان ، وتذكر أمجاد العرب وعزهم . التقى نزار قباني بفتاة إسبانية على
مدخل قصر الحمراء ، تفتخر بتراث أجدادها وحضارتهم ، مما أثارت مشاعره
وأحزانه مستحضرا أمجاد العرب والمسلمين وخلفاء بني أمية وقادتهم وعلى رأسهم
طارق بن زياد فاتح الأندلس . يتحسر فيها الشاعر على خروج المسلمين منها
وما آلت إليه أحوالهم .
قصر الحمراء
: آية من الجمال وتحفة رائعة بناه محمد بن الأحمر في غرناطة إحدى مدن
الأندلس في إسبانيا ، يعد مثالا رائعا على فن العمارة الإسلامية والذي ما
زال ماثلا حتى يومنا هذا .
شرح الأبيات :
1. يبدأ
الشاعر قصيدته بذكر مكان اللقاء مع الفتاة الإسبانية ( على مدخل قصر
الحمراء ) ، متعجبا من هذا اللقاء وجماله وطيبه لأنه من دون ميعاد ( الصدفة
خير من ألف ميعاد ) .
------------------------------------------------------
2. يصف
الشاعر الفتاة الإسبانية بجمال عيونها السوداء وما فيهما من ملامح عربية
خالصة ، إن عيون الفتاة السوداء قد أرجعت الشاعر بعجلة التاريخ إلى الوراء
بل إلى أبعد ما يكون .
------------------------------------------------------
3. يتساءل الشاعر يتعجب واستغراب عن أصلها ، هل أنت من إسبانيا ؟ فأجابت مؤكدة أنها إسبانية الأصل وغرناطة ميلادها .
------------------------------------------------------
4. لقد
أيقظت عينا الفتاة في الشاعر سبعة من القرون قد مضت -كأنه يشير إلى فترة
حكم الأمويين للأندلس – بعد كل هذه السنين يستحضر الشاعر أمجاد المسلمين
بعد سبات عميق .
-------------------------------------------------------
5. إنه يتذكر خيول بني أمية وراياتهم المرفوعة حيث فتحوا الأندلس ، والتي يشير في ذكراه إلى مسحات من الحزن والأسى على تلك الأيام .
------------------------------------------------------
6. يتعجب
الشاعر من التاريخ والأيام التي أعادته إلى حفيدة من أحفاده بعد كل هذه
القرون . إنه يتعجب من التاريخ لأنه رأى في الفتاه الملامح العربية معتبرا
أنها واحدة من الحفيدات العرب
------------------------------------------------------
7. يرى
الشاعر في وجها ملامح دمشق مهد الخلافة الأموية ومسقط رأسه ، إنه يرى فيها
أجفان بلقيس وعنق سعاد ، إنه يستلهم التاريخ فبلقيس وسعاد نساء عربيات ،
فبلقيس ملكة سبأ في اليمن زمن النبي سليمان ، وسعاد امرأة عربية ذكرها
الشعر العربي كقول زهير بن أبى سلمى : بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيّم
إثرها لم يُفد مكبولُ .
الشاعر في وجها ملامح دمشق مهد الخلافة الأموية ومسقط رأسه ، إنه يرى فيها
أجفان بلقيس وعنق سعاد ، إنه يستلهم التاريخ فبلقيس وسعاد نساء عربيات ،
فبلقيس ملكة سبأ في اليمن زمن النبي سليمان ، وسعاد امرأة عربية ذكرها
الشعر العربي كقول زهير بن أبى سلمى : بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيّم
إثرها لم يُفد مكبولُ .
----------------------------------------------------------
8[size=18]+9. يستذكر الشاعر كذلك منزله القديم في حي مئذنة الشحم أحد أحياء دمشق القديمة حيث نومه واستقراره ويستحضر أماكن جميلة من دمشق .
---------------------------------------------------------
10+11+12تبدأ
الفتاة بسؤالها عن دمشق وموقها، فيجيب الشاعر إن دمشق موجودة فيك : في
شعرك المنساب كالنهر ، إنها موجودة في وجهك ذي الملامح العربية ، إنها
موجودة في فمك الدافئ بجماله تماما كشمس بلاده ، إنها موجودة هنا في غرناطة
في هذا القصر وفي جنات العريف .
-------------------------------------------------------
13+14.
يرسم الشاعر صورة للفتاة عندما سار معها لتعرفه على الآثار الإسبانية
وتتجلى هذه الصورة : صور شعر الفتاة يركض خلفها كسنابل تعصف بها الرياح وقد
تركت من دون حصاد .
كما صور قرطها المتدلي على عنقها كالشموع المتلألئة ليلة الميلاد .
---------------------------------------------------------
15.
يصور الشاعر نفسه وهو يسير خلف الفتاة بالطفل الصغير التائه وهي التي
ستدله على مواطن الجمال في بلاد الآباء والأجداد. إنه يتذكر التاريخ وقد
احترقت صفحات العرب المجيدة ( يتحسر )
--------------------------------------------------------
16.
يتأمل الشاعر الزخرفات كأنها كائن حي في جماله ، كما يتأمل المزركشات على
السقوف كأنها إنسان حزين يستصرخ من تركوها ورحلوا عنها .
----------------------------------------------------------
17.
تعرف الفتاة الشاعر على قصر الحمراء وتقول : هذا القصر مجد أجدادي الموجود
في جدرانه ونقوشا ته وأركانه. ( تنسب البناء والمجد إلى أجدادها ) .
---------------------------------------------------------
18. يستغرب الشاعر من الفتاة وكيف نسبت هذا المجد إلى أجدادها، فأثارت في خلده حزنينِ
(
جرحين ) : الأول- إنكار الفتاة والغرب للحضارة العربية الإسلامية ودورها
في بناء حضارتهم . أما الجرح الثاني – خروج المسلمون من الأندلس.
--------------------------------------------------------
19.يتمنى
الشاعر على الفتاة لو أدركت وعلمت أن الذين قصدتهم هم أجداده العرب أصحاب
الحضارة الإسلامية والتي اعتبرت اللبنة الأساسية في بناء الحضارات الغربية.
-----------------------------------------------------------
20. حين ودع الشاعر المكان شعر بأنه يعانق طارق بن زياد فاتح الأندلس .
---------------------------------------------------------
العواطف : تتجلى عواطف الشاعر في القصيدة في :
· عاطفة الإعجاب والافتخار بأمجاد العرب والمسلمين .
· عاطفة الحزن على خروج المسلمين من البلاد التي فتحوها وما آلت إليه أحوالهم .
· عاطفة السخط على إنكار الغرب للحضارة العربية الإسلامية .